المشاركة على

انتقادات تلاحق البنوك والتأمينات في زمن الجائحة

11 mai 2020 ماروك برس

يواصل قطاعا البنوك والتأمينات إثارة الجدل في المغرب، وذلك على خلفية ما اعتبر عدم استجابة منهما لما قررته لجنة اليقظة الاقتصادية في مواجهة فيروس كورونا المستجد والذي كانت له تأثيرات قوية على المقاولات والمواطنين.

حياة المشفوع، البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة، وجّهت سؤالا كتابيا إلى وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة حول إخلال البنوك بالتزاماتها بخصوص تأجيل سداد القروض لمهنيي النقل السياحي، منبهة إلى الركود الذي يعيشه القطاع السياحي بسبب انتشار فيروس كورونا.

وسجلت المشفوع أن النقل السياحي يعتبر أكبر المتضررين من هذه الأزمة شبه القاتلة للمقاولات والتي تصل في بعض الأحيان إلى الإفلاس، مبرزة أن هذا الواقع صعّب على مهنيي القطاع الوفاء بالتزاماتهم اتجاه المؤسسات البنكية وسداد ديونهم.

وفي المقابل، ترى البرلمانية المعارضة أن البنوك قامت باستغلال وضعية مهنيي القطاع وإلزامهم بالتوقيع على وثائق بشروط مجحفة تضرهم بشكل مباشر، مستنكرة كون هذه المؤسسات ضربت بذلك بعرض الحائط قرارات لجنة اليقظة الاقتصادية.

وفي هذا الصدد، سبق للنقابة الوطنية للنقل السياحي أن هددت بخوض اعتصام مفتوح إلى أن يتم البتّ في مطالبهم المستعجلة مطالبة بتأجيل القروض التي في ذمة المهنيين دون فوائد لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد، حسب الحالة الوبائية ببلادنا.

البرلمانية عن فريق “البام” دعت الحكومة إلى الكشف عن الإجراءات المتخذة للحيلولة دون خوض هذا الاعتصام المفتوح، مطالبة بالبتّ في المطالب المرفوعة من طرف النقابة إلى حين رفع الحجر الصحي وتجاوز هذه الأزمة.

من جهته، وجه علي البيطار، البرلماني عن الفريق ذاته، سؤالا كتابيا آخر إلى الوزير محمد بنشعبون حول تعبئة شركات التأمين في مواجهة الفيروس التاجي، موضحا أن سؤاله يأتي في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا جراء تفشي جائحة الفيروس التاجي.

وفي مقابل تأكيد البرلماني البيطار أن هذا الوباء “تسبب في أضرار صحية واجتماعية واقتصادية”، دعا وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة إلى “الكشف عن مدى انخراط شركات التأمين في التعبئة الوطنية لمواجهة هاته الجائحة”.

وفي هذا الصدد، أكد البرلماني المذكور على ضرورة اتخاذ تدابير استثنائية تروم إلى تأمين المبادلات التجارية للمقاولات وتحمل المصاريف الصحية للمؤمنين المصابين بالفيروس، والضمان الاجتماعي، داعيا إلى الكشف عن عزم الوزارة وضع نظام تأمين ضد الآثار الاقتصادية لحدث كبير من قبيل تشفي الفيروس التاجي المستجد.

Donner un avis

Vous devez être connecté pour publier un avis.
Connectez-vous en cliquant ici ou avec votre compte de réseau social